عندما تعجز الكلمات ، وتتلعثم الحروف ، وتحترق المعاني
على الشفاه، ويبوح القلب ،ليناجي طيفك ،ويطلق نجواه
وهمساته، ليناجي قلبك، ويبث حبك وعشقك، يناجي قمرا
يطل من بين النجوم ،قمرا يسكن قصرا في قلبي، ومدائن
حبي وعشقي.
أيتها الملاك الحسناء، قد طوقتك همساتي بقلائد من زهور
وورد وجمان، ونظمتك حروفي حبات من اللؤلؤ والمرجان
وأحاطت بعينيك هالات من نور، ترتسم حول العينان، تسكن
شواطئ جفونك وأهدابك، غابات من الزهر والأقحوان.
من بريق عيناك أستلهم حروفي، تنساب رقراقة بين سطوري
بنسماتها وشذى عبيرها ،تضيء كل دروبي ،فترتسم ابتسامتك
على ثغرك أقحوانا عطريا، وتتفتح كل ورودك، وتتهلل قسما ت
وجهك ورودا ندية ،يداعبها نسيم الليل وسكونه ، فاغتر بجمالك
وسحرك ،فأرنو إليك في مرآة عيناك فيزداد شوقي وولهي إليك .
آه يا قمري،كم عشقت الليل من أجلك ،حتى أناجيك يا
قمري لتنعش قلبي ،فأصبحت أخشى طلوع الفجر
خوفا من أن ترتحل عني .
آه يا قمري ، متى تتلاشى ظلمة النهار، ليبزغ لي
قمري في سمائي، يبدد كل الظلام، وينير في قلبي
مصابيح الحب والعشق والهيام.